الثلاثاء، 26 يناير 2010

دنيا الحقيقة


أنت تجلس في سيارة لاتدري لماذا ؟ أو لمن هي ؟ تتعجب فتلتف لترى في المرآة انعكاس للجزء السفلي من وجه إمرأة تبتسم لك ابتسامة جميلة وتحرك شفتيها الملونة بروج أحمر أعطى رونقاً لبياض وجهها .. تتكلم ولكنك لا تسمع لها فلا يصدر صوت منها سوى همسات وتحريك شفاه .. فتغمض عينيك لعلك في حلم من أجمل الأحلام لديك .. لتعاود فتحها لتراها وهي تبتسم لك الإبتسامة وتعاود التحدث فلا تسمع لها صوت ، تمسك رأسك حائراً ما سبب هذا الحدث و الابتسام و الكلام .. فلا تفهم .. وتعاود النظر الى تلك الشفاه الحمراء ثم تحاول إدارة رأسك لترى جمال وجهها الكامل .. ولكن كلما حاولت أحسست أن لهب من النار يحتوي وجهك فتعود للنظر لتلك المرأة .. وتتسائل لماذا يحدث هذا ؟
فيكون الصمت هو الجواب لسؤالك .. فتعاود اغلاق عينيك فلعلها تنجح هذه المرة .. ولكن لم يحدث شيء .. هذا ما يراه كل شخص ناقص بإيمانه يحاول رؤية الدنيا كلها .. وجهها و ابتسامتها .. فإن لاحظ غضبها ترى أنه تبخر من مكانه .. فليس بمقدور الجميع أن يرى الوجه الحسن للدنيا .. ولكن تكون هذه أمنية من أمانيه الكثيرة ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق