الاثنين، 25 يناير 2010

نرجس الخلود


عجز قلمي على تسطير ما هو جديد لهذا قمت بالتعمق فيما حولي فوجدت أناس أو قد يكونوا أشباه بشر نزعوا مُحيي السعادة وانسلخوا عن مصدر العطاء .. فأرخيت أهدابي لعلي في إحدى كوابيس الحياة .. لكن ما إن عاد الضوء لهما حتى وضحت الرؤية فكانت صحيحة .. لكن ثنايا عقلي لم تشأ أن تصدق ما ترى .. أفعلاً هؤلاء هم خلق الرحمن الذين أجلهم بعطية محمدٍ فأحالوها الخراب ومزقوا أوصالها لقطع من الدماء ثم حطموا أوردتها رغم الهلاك .. فتناثرت لؤلؤاً أخّاذاً .. ثم سلبوا ما تبقى منها لتكون هدية تطوف بقاع الأرض .. لكنها زَرعت في تربة ميتة بذرة إن رَأيتها لتدحرجت الدموع من مقلتيك .. فهي الأن زهرة رغم السواد وعبق الموت حولها ترى نوراً منبعثاً من بتلاتها وعطراً يشد الأنفس لتتلذذ به و ترتوي من نرجس الخلود أجمل قبلة في الوجود ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق